فضاء حر

عن تحالف الحوثيين وصالح

يمنات
ليس هناك تحالف بين الحوثيين وبين صالح، وكلما هناك تقاطع مصالح، لكنه تقاطع يؤتي ثمارا أكبر من تلك التي يمكن أن يحققها التحالف الرسمي.
صودف أن عدوا مشتركا لدى الطرفين، وهذا هو التقاطع الرئيسي، ثم نشأ تأسيسا على ذلك حقل من المشتركات التي تشكل تقاطعات ثانوية ولكن بعضها لها فعل التقاطع الرئيس.
ومثلا فإن طبقة كاملة من نافذي المجتمع، مشائخ ووجهاء وتجار وقيادات عسكرية، موالية لصالح، استنجدت بعد سقوطه بمظلة الحوثيين، وإذ مدت بولاء جديد إلى السيد عبد الملك الحوثي، فقد احتفظت بولائها السابق لصالح..
هذه الطبقة أو الشريحة هي أهم الروابط الوثيقة بين أنصار الله وصالح، بحيث أن الحوثيين لم يعودوا قادرين على استحداث جبهة مع صالح اعتبارا لهذه الشريحة بالغة النفوذ؛ والعكس صحيح أيضا.
لكن ذلك ليس كل شيء، الأهم في صياغة مستقبل العلاقة بين الطرفين، بل وربما مستقبل البلاد برمتها؛ يعتمد على أمرين: قوة الحوثيين، والخبرة السياسية لصالح..
وأكبر المخاوف أن تتغلب الخبرة على القوة .. إذا لم تراكم القوة خبرتها الخاصة السريعة والكافية.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى